من هذه الجهة فهو القائد المحنك ، والوالي العارف بإدارة البلاد .
ومع هذا فهو القائد العابد الزاهد الورع شهد مع أمير المؤمنين واقعة صفين .
وقد روى عن كميل جماعة من التابعين كما يقول ابن كثير الدمشقي وفي مقام نسبته الى الإِمام أمير المؤمنين اختلفت عبارات المؤرخين ، فالبعض يعبر عنه بانه : تلميذ الإِمام ، والبعض يقول عنه بانه : من شيعته ، وخاصته ، وثالث كان يعرفه بانه : من المفرطين في علي ممن يروي عنه المعضلات .
وقال عنه رابع : بانه من أعاظم خواص أمير المؤمنين ، وأصحاب سره .
وقيل عنه : كان من كبار أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام ، وولده الحسن السبط ( صلوات الله عليه ) .
أما في مقام ترجمته ، وتعريفه فقد قيل عنه :
كان رجلاً ركيناً ، وكان له إدراك ، وكان شريفاً مطاعاً في قومه وكان من أجلاء علماء وقته ، وعقلاء زمانه ، ونساك عصره وفضلاء أوانه ، وكان من رؤساء الشيعة ، وذكر في جملة عباد أهل الكوفة ، وقال ابن عمار عنه : أنه رافضي ، وهو ثقة .
من هذا العرض لترجمته تظهر لنا شخصية هذا الرجل الثقة ، وما كان يتمتع به من مؤهلات قلما اجتمعت في غيره من الأعاظم وفي مجال الحديث فقد قالت عنه مصادر الترجمة : بانه روي عن جماعة كان في مقدمتهم أمير المؤمنين ، وإبن مسعود .