ساعة دعاء خاصاً في ضمن الأربع وعشرين ساعة مجموع اليوم والليلة ، وهكذا لكل يومٍ من أيام الشهر ، وكذلك الفصول ، والمناسبات ولكل حركة وعمل يقوم به الإِنسان ، حتى عند دخوله الى المرافق ورفع الحاجة ، وعند ركوبه ، ونزوله ، فلكل ذلك دعاء خاص .
وحسب الداعي أن ينشد الى الدعاء ، ويعيش في دوامة من التوسلات ليترك حياته العملية ، ويدور في هذه العجلة .
وبالأخير ، فالحياة الإِجتماعية في نظر هذا البعض لا تلتئم مع الدعاء والداعين ، بل لا بد من الإِبتعاد عن كل ذلك ، أو لا أقل من التقليل بشكل لا يؤثر على طابع الحياة النابضة ، وما تقتضيه وتتطلبه من عملٍ ، ونشاط ، وجهود مكثفة .
وأقف والحيرة تأخذ على مسالك التفكير أمام هذا البعض وما يرسمه للدعاء والداعي ، من صورٍ تعمدت فيها ريشة الراسم فأخرجتها على هذا النحو من التشويه ، والإِضطراب .
وقد لا الوم هذا البعض ، وغيره إذا نظروا الى الدعاء ، والداعي من خلال هذه الصورة التي وجدوا فيها : هذا النحو من التهذيب النفسي كلاً على المجتمع ، والإِجتماع .
ولكن ، وبقليل من
الهدوء ، والتروي أود ممن أزعجتهم صور الدعاء ان يخففوا من غلوائهم لندرس معاً الفوائد التي يجنيها المجتمع من الدعاء والداعي ، ومن ثم للحكم مجال واسع خصوصاً ، وأننا نحكم في مثل هذه القضايا الضمير الحي ليقول كلمته : بلا ، أو نعم . نقول : مما تقدم ـ عرفت ـ أن القائلين بقبول فكرة الدعاء ،