إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أضواء على دعاء كميل

433/464
*

مسيرته ـ كما بينا ـ

« يا سريع الرضا . اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء » .

وقد جاء في بعض الأدعية : « يا من يقبل اليسير ، ويعفو عن الكثير اقبل مني اليسير ، واعفُ عن الكثير إنك على كل شيء قدير » .

ويعترف الداعي بانه لا يملك إلا الدعاء . والا فهو عاجز عن كل شيء وهذه بضاعة ، وهي بضاعة ليست بمزجاة ، بل هي مهمة عند الله لان الله يحب العبد الداعي ، ويعطيه ما يطلب .

« فإنك فعال لما تشاء » .

ولا حاجة للتدليل على ذلك . فقدرته لا تحد بحد ، وهو خالق كل شيء فاذا اراد ان يهب لسائله ذنوبه ، ويبسط في رزقه فلا أحد يقف في سبيل تحقيق ذلك لأنه الاول ، والآخر ـ وقد تقدم البحث في مثل هذا مفصلاً ـ

« يا من اسمه دواء وذكره شفاء » .

وتعود القضية الى اللهفة ، والتوجه الى الله . فان المريض إذا التجأ الى ربه في رفع يديه ليدفع عنه المرض ، فان الله لا يترك عبده بل يستجيب له ، فيعافيه . وقد تضمنت أخبار كثيرة ما يجنيه المريض من الفائدة لو قرئت عنده بعض الآيات الكثيرة ، أو تليت عليه اسماؤه الكريمة ، ولم تقتصر كتب الدعاء للامامية على ذلك ، بل جاء ذلك في مصادر الدعاء لكافة الفرق الإِسلامية ، وهكذا في كثير من كتب التفسير .

left