|
أَللَّهُمَّ
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ أَمِينِكَ
عَلَى
وَحْيِكَ وَنَجِيبِكَ مِنْ
خَلْقِكَ
، وَصَفِيِّكَ مِنْ عِبَادِكَ.
|
أصل «أَللَّهُمَّ» يا الله ، حذف حرف
النداء وعوّض عنه الميم ، ولذلك لا يجمع بينهما إلاّ ضرورة كقول الشاعر :
إني إذا ما حَدَثٌ ألمّا
|
|
أقول يا أَللَّهُمَّ يا أَللَّهُمَّا
|
وإنّما اُخّرت الميم تبرّكاً باسمه
تعالى ، وخصّت بذلك دون غيرها لأنّ الميم عهد زيادتها آخراً ، كميم زرقم للشديد
الزرقة ، هذا مذهب البصريّين.
وذهب الكوفيّون إلى أنّ الميم ليست عوضاً
، بل بقيّة من جملة محذوفة وهي اُمّنَا بخير.
قال الرضي : وليس بوجه لأنّك تقول : أَللَّهُمَّ
لا تؤمّهم بخير .
وقال أبو علي : ولأنَّه لو كان كما ذكر
لما حسن ، أَللَّهُمَّ أمَّنَا بخير ، وفي حسنه دليل على أنّ الميم ليست مأخوذة
منه ، إذ لو كان كذلك لكان تكريراً .
وقال بعضهم : أصل أَللَّهُمَّ : يا الله
المطلوب للمهمّ ، فحذف حرف النداء لدلالة الطلب والإهتمام عليه مع قيامه مقامه ، ثمّ
اقتصر من لفظي الصّفتين بأوّل الأوّل وآخر الثاني واُدغم أحدهما في الآخر.
قوله عليه السلام : «أمينك على وحيك» الأمين
: فعيل من الأمانة ، فهو إمّا
__________________