منصبه بعد أيّام
وتعيين علي بن عيسى الجراح في منصبه .
وفي سنة ٣٠٣ هـ ـ ٩١٥ م قتل الحافظ
والمحدّث أحمد بن علي النسائي على أيدي متعصبين أمويين في دمشق ؛ وكان النسائي قد
ألّف كتابه «خصائص أمير المؤمنين علي عليه السلام» بعد أن لاحظ الصورة المشوهة
للامام عليه السلام لدى الرأي العام ؛ فطالبه بعض المتعصّبين بتأليف كتاب حول
فضائل معاوية! فأجابهم بشجاعة انّه لم يجد له فضيلة إلّا حديث رسول الله وقوله :
لا أشبع الله بطنه!
فانهالوا عليه بالضرب المبرح والركل
وترحيله من دمشق فغادرها محمولاً وكانت صحّته تتدهور بسرعة حتّى انه ما إن وصل
مكّة حتّى توفّي إلى رحمة الله .
وشهد هذا العام نشوب حرائق في بغداد ،
وقيام بعض سكّانها بقتل أسرى الأعراب الذين يهاجمون قوافل الحج.
__________________