فَأَوْضَحَ اللهُ تَعَالى بِأَئِمَّةِ الْهُدى مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيَّنَا عَنْ دِينِهِ ...
كُلَّمَا مَضى مِنْهُمْ إمَامٌ ، نَصَبَ لِخَلْقِهِ مِنْ عَقِبِهِ إِمَامً بَيِّناً ، وَهادِياً نَيِّراً ، وَإِمَاماً قَيِّماً ، يَهْدُونَ بِالْحَقِ وبِهِ يَعْدِلُونَ ...
وفي هذه المقدّمة يشير في حديثه إلى صديقه إلى أن طريق الخلاص يكمن بالتمسّك بالقرآن الكريم وبأئمّة الهدى من آل رسول الله صلى الله عليه وآله ولذا فانّ الكليني يروي في الجزء الثاني ص ٢٩٨ حديثاً عن الامام جعفر الصادق عليه السلام وهو قوله لأبي حمزة الثمالي :
«إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحجّة فتصدّقه في كلّ ما قال» (١).
وقد أصبح «الكافي» جزءً أساسيّاً من البنية التحتيّة للفكر
__________________
١. جاء في بعض المدوّنات الحديثيّة ان ابن السكّيت (الذي أمر الطاغية المتوكّل بقتله على نحو مؤسف) سأل الإمام الرضا عليه السلام : فما الحجّة على الخلق اليوم؟ فقال عليه السلام : «العقل ؛ تعرف به الصادق على الله فتصدّقه ، والكاذب على الله فتكذّبه».
يقول ابن السكّيت معلّقاً : هذا هو والله الجواب. بحار الأنوار ج ١ ص ١٠٥.