الكريم فكانت اُصول
الدين في مجلّدين والفروع في خمسة مجلّدات ثمّ تأتي روضة الكافي في مجلّد واحد ،
ولتضمّ الجميع «١٦١٩٩» حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وآله الأطهار عليهم
السلام واستغرق جمعها وتبويبها زهاء عشرين سنة من عمره المبارك.
ويعدّ كتاب الكافي أثراً خالداً وفريداً
ليس في عصره فحسب بل وعلى مدى العصور ، وما أنجزه الكليني بمفرده في عشرين سنة قام
به ستّة من كبار علماء أهل السنّة في مئة عام! وقد عدّه علماء الشيعة في طليعة
الكتب الأربعة وأكثرها أهميّة في المذهب الامامي.
لذا يعد ظهور الكافي مرحلة جديدة في
حركة الحديث فهو أوّل كتاب تجمع فيه الأحاديث على هذا النحو من السعة والتبويب
بحيث نلاحظ انحسار حاجة الشيعة في مراجعة أربعمئة مصدر فيما يعرف بـ«الاُصول
الأربعمئة».
وقد انتهج الكليني اُسلوباً في ترتيب
الأحاديث في هذه المجموعة الكبرى من خلال جمعها في أبواب ، فالحديث