وقوله :
٥٦ ـ لعلّ الله فضّلكم علينا |
|
بشيء أنّ أمّكم شريم (١) |
__________________
وقبله قوله :
وداع دعا يا من يجيب إلى الندى |
|
فلم يستجبه عند ذاك مجيب |
المعنى : قلت للداعي الطالب للندى : ادع مرة أخرى وارفع صوتك بالنداء لعل هذا الرجل الكريم قريب منك فيجيبك كما كان يفعل في حياته.
الإعراب : قلت : فعل وفاعل. ادع : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة وهو الواو. وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. أخرى : مفعول مطلق منصوب بفتحة مقدرة على الألف. وارفع : الواو عاطفة. ارفع فعل أمر مبني على السكون وحرك بالكسر تخلصا من التقاء الساكنين ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. الصوت : مفعول به منصوب. جهرة : مفعول مطلق منصوب. لعل : حرف جر شبيه بالزائد. أبي : مبتدأ مرفوع بواو مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالياء التي جلبها حرف الجر الشبيه بالزائد لأنه من الأسماء الستة وهو مضاف المغوار : مضاف إليه مجرور منك : جار ومجرور متعلق بقريب. قريب : خبر المبتدأ «أبي» مرفوع بالضمة. الشاهد في قوله : «لعل أبي المغوار» : حيث جرت «لعلّ» ما بعدها «أبي» على لغة «عقيل»
(١) قائله : غير معروف. شريم : هي المرأة المفضاة التي صار مسلكاها واحدا. ويقال فيها أيضا : شروم وشرماء.
المعنى : أرجو أن يكون الله قد زادكم علينا بأن والدتكم مفضاة اختلط قبلها بدبرها ... وهو تهكم واستهزاء.
الإعراب : لعل : حرف جر شبيه بالزائد. الله : مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة لاشتغال المحل بحركة حرف الجر الشبيه بالزائد. فضلكم : فضل : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والكاف مفعول به والميم علامة الجمع وجملة فضلكم في محل رفع خبر المبتدأ «الله» بشيء : جار ومجرور متعلق بفضلكم أن : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. أمكم : اسم أن منصوب وهو مضاف والكاف مضاف إليه والميم لجماعة الذكور شريم : خبر أن مرفوع ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بدل من شيء.
الشاهد : في قوله : «لعل الله» حيث جرت «لعل» لفظ الجلالة على لغة عقيل.