هند مجردة» و «أعجبني قيام زيد مسرعا» ومنه قوله تعالى : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً)(١).
ومنه قول الشاعر :
٤٨ ـ تقول ابنتي : إن انطلاقك واحدا |
|
إلى الرّوع يوما تاركي لا أباليا (٢) |
(ب) وكذلك يجوز مجيء الحال من المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا من المضاف إليه.
__________________
(١) من الآية ٤ سورة يونس وتمامها : (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ).
(٢) قائله : مالك بن الريب. الروع : الفزع ومعناه هنا الحرب لأن الفزع يتسبب عنها تاركي : اسم فاعل من ترك بمعنى صيّر.
المعنى : تقول لي ابنتي : إن ذهابك منفردا إلى القتال سيجعلنى يتيمة فاقدة الأب.
الإعراب : تقول : مضارع مرفوع بالضمة. ابنتي : فاعل تقول مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، وهو مضاف وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه إن : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر. انطلاقك : انطلاق اسم إنّ منصوب بالفتحة. وهو مضاف. والكاف في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله. واحدا : حال من الكاف في انطلاقك منصوب بالفتحة. إلى الروع : جار ومجرور متعلق بانطلاق يوما : مفعول فيه ظرف زمان منصوب بالفتحة متعلق بتاركي. تاركي : خبر إن مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم وهو مضاف وياء المتكلم في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله الأول. لا : نافية للجنس. أبا : اسم لا مضاف منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة ، لي : اللام مقحمة بين المضاف والمضاف إليه ، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة ، وخبر لا محذوف تقديره : موجود وجملة : لا أباليافي محل نصب مفعول ثان لتاركي.
الشاهد : في قوله : «انطلاقك واحدا» حيث انتصب الحال «واحدا» من المضاف إليه وهو الكاف في انطلاقك لأن المضاف مصدر يصح عمله في الحال.