والجدود ، كيف نهل
من منهل الحين المورود ، فوا عجباً للجبال الشواهق لم تسنح بالهمود ، وللعيون كيف
تنال سنة الهجود ، أما كان في هذا الحادث النكود ، والجائح الموقود سبب لاختلال
نظام الوجود ، واصطلام نفس الوالد والمولود ، وعلى مثله فلتمزّق الكبود ، فضلاً عن
البرود ، وتجزأ نيط القلب الكمود عوضاً من النواصي والجعود ، أو لا تكونون كمن طوق
جيد صبره لهذه الرزيّة بعقود ، وطال له فيها القيام والقعود ، فرثاه بما سمحت به
قريحته من الأبيات المزرية بلآلي العقود ، وهو من شيعته الباذلين فيه أقصى
المجحود.