عليهالسلام بخطّ العالم العادل والشيخ الفاضل الفضل بن يحيى بن علي
الطيبي الكوفي ـ قدّس الله روحه ـ وصرّح بأنّه وجدها بخطّه فضلا عن الحكم بجعله
ووضعه ، وما وجده المجلسي هو من نسخ هذه الرسالة المشتهرة ، وحيث لم يطّلع على
ناسخها لم يذكر ذلك ، وهذا غير مضرّ باعتبارها بعد حكم مثل القاضي الشهيد قطعيا
بأنّه هو الشهيد الأول. هذا ، وقد اختصر كلام المجلسي وكلام مستنسخ الرسالة الدالّ
على توصيف الفضل بن يحيى بالعلم والعمل صاحب «الأخبار الدخيلة» والعهدة عليه.
وممّا يظهر منه
عدم تأمّل هذا المدّعي لوضع خبر علي بن فاضل ، وإصراره على إيراد الشبهة ، أنّه
زعم أنّ المجلسي وجده في خزانة أمير المؤمنين عليهالسلام ، ولذا قال في ابتداء نقله هذا الخبر عن المجلسي : نقل
الأول المجلسي ـ رحمهالله ـ بدون إسناد متّصل ، بل قال : وجدت رسالة ... إلى أن قال
: وقال (يعني المجلسي) : وجدت في خزانة أمير المؤمنين عليهالسلام.
وقال بعد نقل
الخبرين بطولهما ، وما أورد عليهما : فإن قيل : إنّ الخبر الأول قال المجلسي وجده
في خزانة أمير المؤمنين عليهالسلام بخطّ الفضل بن يحيى الطيبي ناقلا له عن علي بن فاضل
المازندراني بشرح مرّ ، قلت : من أين أن أحدا من أعداء الإمامية لم يضع القصة
وألقاها في الخزانة ناسبا له إلى مسمّى بفضل بن يحيى عن مسمّى بعلي بن فاضل.
أقول : انظر كيف
اشتبه عليه الأمر ، فالمجلسي لم يجد الرسالة في خزانة أمير المؤمنين ، بل وجد
الرسالة المشتهرة بقصة الجزيرة الخضراء في البحر الأبيض وأحبّ إيرادها ، فذكرها
بعينها كما وجدها : بسم الله