كلّ واقعة وانّه
سبحانه لم يترك الحوادث سدى ، بل شرّع لها أحكاماً خاصة ، ولم يُفوِّض أمر التشريع
بيد أحد ، ونكتفي بالقليل من تلك الروايات :
١. قال أبو جعفر
الباقر (عليهالسلام) : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه
الأُمّة إلّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، وجعل لكلّ شيء حدّاً ، وجعل عليه دليلاً يدل عليه ،
وجعل لمن تعدّى ذلك الحدّ حدّاً».
٢. روى حمّاد ، عن
أبي عبد الله (عليهالسلام) قال : سمعته يقول : «ما من شيء إلّا وفيه كتاب أو سنّة».
٣. روى سماعة ، عن
أبي الحسن موسى (عليهالسلام) ، قال : قلت له : أكل شيء في كتاب الله وسنّة نبيه أو
تقولون فيه؟ قال : «بل كل شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه».
٤. وقال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) في خطبة حجّة الوداع : «يا أيّها الناس والله ما من شيء
يقرّبكم من الجنة ويبعّدكم عن النار إلّا وقد أمرتكم به ، وما من شيء يقرّبكم من
النار ويبعّدكم عن الجنّة إلّا وقد نهيتكم عنه».
٥. روى
الترمذي عن أبي
هريرة ، عن رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) قال : «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران ، وإذا حكم
فأخطأ فله أجر واحد».
٦. سئل أبو بكر عن
حكم الكلالة ، فقال : إنّي سأقول فيها برأيي ، فإن كان صواباً فمن الله وحده لا
شريك له ، وإن كان خطأ فمنّي ومن الشيطان والله منه بريء.
__________________