أو أطرافها. يفجر أمامه أي يمضي قدما في الفجور والمعاصي ولا يتوب الى الله. والمراد ببرق البصر ما يصيبه من الزيغ والكلال عند رؤية البرق اللامع. وخسف القمر ذهب نوره. لا وزر لا ملجأ. وبصيرة أي بصير والهاء للمبالغة. ومعاذير اسم جمع معذرة وأعذار جمع عذر.
الإعراب :
لا أقسم «لا» زائدة أو نافية للقسم حيث لا داعي له. انظر تفسير الآية ٧٥ من سورة الواقعة والآية ٣٨ من سورة الحاقة والآية ٤٠ من سورة المعارج. أيحسب الهمزة للإنكار. وأن أي انه والمصدر المنسبك ساد مسد المفعولين ليحسب. وبلى إيجاب بعد النفي. وقادرين حال من فاعل نجمع أي نجمعها قادرين. وليفجر منصوب بأن مضمرة والمصدر مفعول من أجله ليريد ، والمفعول به محذوف أي يريد الإنسان الحياة من أجل الفجور. وأمامه نصب على الظرفية بيفجر. وأيان ظرف زمان بمعنى متى ، وهي خبر مقدم ويوم مبتدأ مؤخر. وأين ظرف مكان خبرا للمفر. وكلا حرف ردع. ووزر اسم لا والخبر محذوف أي لا وزر في الوجود. والإنسان مبتدأ وبصيرة خبر وعلى نفسه متعلق ببصيرة.
المعنى :
(لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) أي اقسم به .. هذا إذا كانت اللام زائدة كما يرى أكثر المفسرين ، أو ان الأمر لا يحتاج الى قسم لأنه في غاية الوضوح .. إذا كانت اللام نافية لا زائدة كما يرى البعض. وفي الكلام حذف ـ على التقديرين ـ أي إنكم لمبعوثون خلقا جديدا (وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ). للمفسرين أقوال في معنى النفس اللوامة ، والذي نراه ان الإنسان كثيرا ما يلوم ويؤنب نفسه بنفسه على ما فعل أو ترك بعد ان يتبين له ان الفعل أو الترك يضر به صحيا كأكلة منعته من أكلات ، أو صفقة بيع أو شراء جرت عليه خسارة لا يطيقها أو لا يريدها ، وما الى ذلك من الأضرار التي لا تمت الى دينه وخلقه بسبب ، وهذا