اللغة :
العبرة العظة. الفرث ما يبقى من المأكول في الكرش بعد الهضم ، ويسمى بالثفل أيضا. السائغ ما سهل مروره في الحلق. وللسكر معان منها الخمر. ويعرشون يرفعون من الكروم والسقوف. والذلل جمع الذلول ، وهو الطائع المنقاد.
الإعراب :
أعاد سبحانه على الأنعام ضمير التأنيث في الآية ١٣٨ من سورة الأنعام : (وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها وَأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا). فكيف أعاد سبحانه الضمير على الأنعام هنا مذكرا حيث قال : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ)؟. وأجابوا عن ذلك بأن الضمير هنا يعود الى بعض الأنعام وهو الإناث لأن الذكور لا لبن فيها. أما في سورة الأنعام فإن الضمير يعود اليها جميعا ، لا الى بعضها دون بعض. ومن ثمرات النخيل على حذف مضاف أي عصير ثمرات النخيل والأعناب ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف أي نسقيكم من عصير ثمرات النخيل ، وضمير منه في «تتخذون منه» يعود الى العصير. أن اتخذي (أن) مفسرة بمعنى أي. وذللا حال من السبل ، أو من ضمير اسلكي العائد الى النحل.
المعنى :
(وَاللهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) سماع تدبر وتعقل للماء وفوائده ، وهذه الآية والتي بعدها من الآيات الكونية التي كررها القرآن بقصد التنبيه الى دلائل التوحيد والبعث ، ومرت هذه الآية بسورة البقرة الآية ٢٢ و ١٦٤ ، وسورة الأنعام الآية ٩٩ ، وسورة الرعد الآية ١٩ ، وسورة ابراهيم الآية ٣٢ ، وبالسورة التي نفسرها الآية ١٠.
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً سائِغاً لِلشَّارِبِينَ). ذكر سبحانه بعض فوائد الأنعام في الآية ١٤٢ من سورة الأنعام : «ومن الأنعام حمولة وفرشا» وقال في الآية ٨٠ من سورة النحل ،