وقد أخطأ راوولف عند ما اعتبر اللوبيا هي نفسها نبات النفل. فنبات النفل (الاسم العلمي (Trifolium والإنكليزي (Clover) هو البرسيم نفسه وهي نباتات عشبية من فصيلة القرنيات الفراشية أنواعه المعروفة حوالي (١٥٠ نوعا) أكثرها بري مرعوي وبعضها زراعي علفي ومنها الحولي والمعمر. جذورها تغور في التربة. أوراقها مركبة ثلاثية الوريقات. أزهارها مختلفة الألوان ، البذور كلوية الشكل صغيرة الحجم ، سمراء اللون. وأوضح راوولف أهمية بعض النباتات العراقية في بعض الصناعات العسكرية ، قال :
«وبارود المدافع هذا لا يصنع من ملح البارود مثلما يجري ذلك عندنا في أوروبا وإنما يستخرج من عصير شجرة من نوع الصفصاف يسميه الفرس (فير) بينما يدعوه العرب باسم «الغرب» كما أشرنا إلى ذلك قبلا. فهم يقطعون الأغصان الصغيرة من هذه الأشجار وأوراقها فيحرقونها ويحولونها إلى مسحوق يلقون به في الماء إلى أن تنفصل ذرات الملح عنه وإذ ذاك يصنعون منه بارود المدافع ، ومع ذلك فهذا البارود ليس قويّا كالذي نصنعه نحن في بلادنا. ولقد أكد ذلك المؤرخ «بليني» في الفصل العاشر من الجزء الحادي والثلاثين من كتابه إذ قال : «إن الناس في الأيام السالفة كانوا يستخلصون «النيتر» من أشجار البلوط».
وقد وصف راوولف نبات الحنظل السام قائلا : كذلك شاهدت على ضفاف النهر العالية كثيرا من نبات (الحنظل) لم أستطع أن أتحقق منه عن بعد ، إلّا أنه لا يزال حتى الآن معروفا لدى السكان باسمه العربي القديم وهو «الحنظل». والحنظل أو الحدج أو مرارة الصحارى أيضا ـ اسمه العلمي (Citrullus Colocynthis ,Cucumis colocynthis) والإنكليزي (Colocynth ,Bitter apple) نبات حولي من فصيلة القرعيات يمد ويسير في الأرض عند نموه له أنواع كثيرة برية وزراعية. أزهارها صفر وثمارها صغيرة الحجم ومختلفة الأشكال فمنها القرعي والبرتقالي والإجاصي