بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (١٠) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (١١))
اللغة :
القرطاس (مثلث القاف) الورق الذي يكتب فيه. واللبس الستر والتغطية. وحاق به ، أي أحاط به.
الاعراب :
لو لا أداة طلب بمعنى هلا. وما يلبسون ما بمعنى الذي وهي مفعول لبسنا. وكيف خبر مقدم لكان ، وعاقبة اسمها ، ولم تؤنث كان لأن تأنيث العاقبة غير حقيقي.
المعنى :
(وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ). أقام النبي (ص) بمكة ثلاث عشرة سنة منذ نزول الوحي عليه إلى أن هاجر إلى المدينة ، وكان يدعو أهلها طوال هذه المدة إلى التوحيد والعدل ، وينهاهم عن الشرك والجور ، وكان أسلوبه في الدعوة الحكمة والموعظة الحسنة ، فاستجاب له أقلهم ، وامتنع أكثرهم ، ولم يكتفوا بالامتناع ، بل تألبوا عليه ، وجعلوا يؤذونه بأيديهم تارة ، وبألسنتهم أخرى ، وكان يصبر على أذاهم ، ويحرص على إيمانهم ، ولكن الله سبحانه قال له : (وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) ـ ١٠٣ يوسف. وقال : (وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ). أي لو نزلنا عليك يا محمد الكتاب جملة واحدة في