ومثال «عدّ» قوله :
١٢٥ ـ فلا تعدد المولى شريكك في الغنى |
|
ولكنّما المولى شريكك في العدم (١) |
__________________
والكاف : في محل جر بفي والميم للجمع ، فإني : الفاء : رابطة لجواب الشرط ، إن : حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر ، والياء في محل نصب اسم إن ، شريت : فعل وفاعل : والجملة في محل رفع خبر إن ، وإن مع معموليها في محل جزم جواب الشرط ، الحلم : مفعول به لشريت ، بعدك : بعد : ظرف زمان متعلق بشريت ، والكاف : في محل جر بالإضافة ، بالجهل : جار ومجرور متعلق بشريت.
الشاهد فيه : قوله : «تزعميني كنت أجهل ...» فقد استعمل زعم بمعنى الرجحان ونصب بها المفعولين ، وفي البيت شاهد آخر وهو تعدي زعم إلى مفعوليها بنفسها ، والأكثر فيها أن تقع على «أن» وصلتها ، مخففة كقوله تعالى : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا) أو مشددة كقول كثير :
وقد زعمت أني تغيرت بعدها |
|
ومن ذا الذي يا عزّ لا يتغير |
(١) البيت للنعمان بن بشير الأنصاري. المولى : الصاحب والنصير. العدم : الفقر.
المعنى : لا تحسبن الصديق الحق من يخالطك أيام يسرك ، ولكنه الذي يلزمك ويشد أزرك حين الشدة والحاجة.
الإعراب : لا : ناهية جازمة ، تعدد : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه السكون. وحرك بالكسر دفعا لالتقاء الساكنين ، والفاعل : مستتر وجوبا تقديره : أنت. المولى : مفعول أوّل منصوب بالفتحة المقدرة على آخره للتعذر ، شريكك : شريك مفعول ثان منصوب ، وهو مضاف ، والكاف : مضاف إليه في محل جر ، في ، حرف جر متعلق بشريك ، الغنى : اسم مجرور بفي علامة جره الكسرة المقدرة للتعذر ، ولكنما : الواو : عاطفة ، لكنما : كافة ومكفوفة ، المولى : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر ، شريكك : شريك : خبر المبتدأ مرفوع ، والكاف في محل جر بالإضافة ، في العدم : جار ومجرور متعلق بشريك.
الشاهد فيه : قوله : «لا تعدد المولى شريكك» فقد استعمل مضارع «عد» بمعنى الرجحان ونصب به مفعولين.