عليهمالسلام ، ونظير التثنية الجمع فى قوله تعالى : (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ) ـ ٢ / ١٣٣ ، فان اسماعيل عم يعقوب فغلب اسم الاب عليه فى الجمع.
الثانى تغليب المذكر على المؤنث ، نحو قوله تعالى : (وَكانَتْ مِنَ الْقانِتِينَ) ـ ٦٦ / ١٢ ، فى وصف مريم عليهاالسلام ، اريد من الجمع القانتون والقانتات ، ومنه الحديث : طلب العلم فريضة على كل مسلم ، اريد من اللفظ من يعم الرجل والمرءة لان المراة لا يسعها ترك علم الدين من اصوله وفروعه التى تبتلى بها ، ومن ذلك والدان للوالد والوالدة.
الثالث تغليب العاقل على غير العاقل ، نحو قوله تعالى : (جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً وَمِنَ الْأَنْعامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ) ـ ٤٢ / ١١ ، اريد من كم فى يذرؤكم بنوا آدم والانعام ، (وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ) ـ ٢٤ / ٤٥ ، اريد من لفظ من ما يعم الانسان والطائر.
الرابع تغليب الحاضر على الغائب ، نحو قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) ـ ٢ / ٢١ ، اريد من الناس الحاضرون وقت الخطاب والغائبون ، ونظيره تغليب المتكلم على الحاضر او الغائب ، نحو نحن فعلنا كذا اذا كان الفاعل المتكلم مع بعض من حضرا وغاب ، ومر تفصيل ذلك فى باب الضمائر فى المبحث الخامس.
الخامس تغليب المتصف على غير المتصف ، نحو قوله تعالى : (قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) ـ ٧ / ٨٨ ، فان شعيب عليهالسلام لم يكن فى ملتهم قط حتى يتصف بالعود فيها ، ومثلها قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) ـ ٢ / ٣٤ ، فان ابليس لم يكن من سنخ الملائكة بل كان من الجن مخلوقا من النار ، اللهم الا ان يقال : ان الملك يطلق على من سكن الملكوت نوريا كان ام ناريا ام غيرها.