بالإيمان قال تعالى : ( وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) ١ ، وقال تعالى : ( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ ) ٢ .
وقد سئل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ما الإيمان ؟ ،
قال : « الصبر »
وقال أمير المؤمنين علي عليهالسلام : « الصبر أحسن حلل الإيمان وأشرف خلائق الإنسان »
وقال عليهالسلام : « الصبر عن الشهوة عفة وعن الغضب نجدة وعن المعصية ورع » ٣ .
ثم ينتقل صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى المقطع الثالث من الدعاء فيقول :
« ووفقني فيه للتقى وصحبة الأبرار »
ولا شك بأن المؤمن يحتاج إلى توفيق الله تعالى له بالهداية شرط أن يكون مستعدا لها ، وقد ورد في الدعاء عن الإمام المهدي عليهالسلام قوله : « اللهم أرزقنا توفيق الطاعة وبُعد المعصية ، وصدق النية ، وعرفان الحرمة ، وأكرمنا بالهدى ، والاستقامة ، وسدد ألسنتنا بالصواب والحكمة » ٤ .
ولا يستغني المؤمن عن التوفيق الإلهي في أموره كلها خصوصا ما يتعلق منها بطاعة الله وعبادته ، والخوف منه ، وكل ذلك بتوفيق الله ، والتُقى هو التقوى ، وما هو يُتقى به
__________________
١ ـ سورة لقمان ، الآية ١٧
٢ ـ سورة النحل ، الآية : ١٢٧
٣ ـ التفسير المعين : ٥٠٦
٤ ـ مفاتيح الجنان : ١٧٠