منه المسيء» وفي الكتاب المطبوع ٦٣ وضع السراق إحالة عند قوله «نكرة» أي قبل موضع إحالتنا بكلمتين ، وذكروا في الهامش ما نصه : «جوّز يونس والبغداديون تعريفها ، والكوفيون إذا كان فيها معنى الشرط» ، وأحالوا إلى الهمع أيضا ، تلقفوا ما ذكرناه مصدرا ونصا مع بعض الإيجاز.
ثامنا : وفي ٢ / ٩ من الرسالة قال أبو الفداء عند قوله تعالى : (سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى) ما نصه : «فيحتمل أن تكون لا نافية ، فيكون التقدير : نقرئك قراءة لا تنساها» وضعت إحالة عند قوله : «لا تنساها» ، وذكرت في الهامش (٧) ما قاله العكبري في التبيان ٢ / ١٤٨٣ : لا نافية أي : فما تنسى ، وقيل : هي للنهي ، ولم تجزم لتوافق رؤوس الآي ، وقيل : الألف ناشئة عن إشباع الفتحة» فوجدت ذلك كله عندهم في الصفحة ٢٦٥ مع وضعهم الإحالة في الموضع الذي وضعناه ، هل كل ذلك تمّ من غير نظر في رسالتنا ، لا أستبعد أن تزعم النخبة الممتازة ذلك؟
ولبيان مزيد من نهب النخبة المتميزة للتعليقات والهوامش ننتقل إلى الألفاظ اللغوية وشرحها ، لقد اعتمدت كثيرا في شرحي للألفاظ اللغوية على معجم لسان العرب لابن منظور ، وعلى القاموس المحيط للفيروزأبادي ، فاعتمد المحققون كثيرا على هذين المعجمين ، فالأمر الطبيعي حينئذ أن يقع التشابه الحرفي في النصوص المنقولة على نحو ما حصل في شرحنا للعلاقة ، إذ نقلت في ١ / ٣٥٥ الهامش (٢) من اللسان (علق) قوله : «هي المعلاق الذي يعلق به الإناء» والشرح بحروفه عندهم في الصفحة ٢١٧ الهامش (٢) ، وانظر على سبيل المثال الأفعوان ١ / ٣٩٨ الهامش (٤) من الرسالة ، و ٢٢٥ الهامش (٢) من الكتاب المطبوع ، وكذا الحبارج ١ / ٤٠٠ الهامش (٧) من الرسالة ، ٢٢٥ الهامش (٢) من الكتاب المطبوع.
ومثل هذا النوع من التشابه كثير يصعب حصره.
أما الأمر غير الطبعي المفيد أنهم معتمدون على هوامشنا فقد بدا مما يأتي :
أولا : وقع التشابه الحرفي في شرح بعض الألفاظ من غير أن يشيروا إلى المصدر الذي نقلوا منه من ذلك :