خفيفة قبلها كسرة ويقال له : المنقوص ، فإذا أضيف إلى ياء المتكلّم أدغمت ياؤه في ياء المتكلم ، فتقول في قاضي ونحوه : قاضيّ وكذا في مثنّاه ومجموعه ، لأنّ نون التثنية والجمع تسقط في الإضافة فإن لم تكن الياء الأولى ساكنة ، سكّنت ثمّ أدغمت في ياء المتكلّم ، وأما ما آخره واو ولا يكون إلّا في رفع جمع المذكّر السّالم نحو : مسلمون وقاضون ، فإذا أضيف إلى ياء المتكلّم (١) بقي : مسلموي اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما فقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء في ياء المتكلّم وأبدلت ضمّة الميم كسرة ، بقي مسلميّ وقاضيّ (٢) وإنّما خصّصنا جمع المذكّر السّالم المرفوع بالذكر ، لأنّه ليس في كلامهم اسم معرب آخره واو قبلها ضمّة لازمة ، واحترز بقوله لازمة (٣) عن «ذو» لزوالها مع الألف في النصب ومع الياء في الجرّ.
وإذا أضيفت الأسماء الخمسة (٤) إلى المتكلّم ، قيل : أبي ، وأخي ، وحمي ، وهني وفي ، وأجاز المبرّد أخيّ وأبيّ بتشديد الياء (٥) لأنّه ردّ المحذوف من أخ وأب فصار : أخوي وأبوي ، استثقلت الكسرة على الواو فحذفت فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في ياء المتكلّم واستشهد بقول الشّاعر : (٦)
... |
|
وأبيّ مالك ذو المجاز بدار |
__________________
(١) بعدها في الأصل مشطوب عليه «فسقطت النون».
(٢) شرح الوافية ، ٢٥٢ وشرح المفصل ، ٣ / ٣٥.
(٣) لعله يريد ابن الحاجب ، ولم أقف على قوله هذا فيما بين يدي من كتبه انظر إيضاح المفصل ، ١ / ٤٣٢ وشرح الوافية ، ٢٥٢ وشرح الكافية ، لابن الحاجب ٢ / ٣٩٧.
(٤) الكافية ، ٣٩٩.
(٥) انظر أمالي ابن الشجري ، ٢ / ٣٧ وشرح المفصل ، ٣ / ٣٦ وتسهيل الفوائد ، ١٦٢ وشرح الكافية ، ١ / ٢٩٦ وهمع الهوامع ، ٢ / ٥٤.
(٦) هذا عجز بيت لمؤرج السلمي ، وصدره :
قدر أحلّك ذا المجاز وقد أرى
ورد البيت منسوبا له في خزانة الأدب ، ٤ / ٤٦٧ وورد من غير نسبة في مجالس ثعلب ، القسم الثاني ، ٤٧٦ وأمالي ابن الشجري ، ٢ / ٣٧ وشرح المفصل ، ٣ / ٣٦ وشرح الكافية ، ١ / ٢٩٦ ولسان العرب ، نخل وقدر ، وروي : ذو النخيل مكان ذو المجاز وهما موضعان وذو المجاز سوق كانت للعرب في الجاهليّة.
معجم البلدان ، ٥ / ٣٧٨.