الرابع : أنّها لا تقع مجرورة.
الخامس : أنّ خبرها لا يقع مفردا بل جملة كما مرّ في الآيات.
كتع :جمع «كتعاء» في توكيد المؤنّث ، يقال : «اشتريت هذه الدار جمعاء كتعاء» ، و «رأيت أخواتك جمع كتع».
و «رأيت القوم أجمعين أكتعين» ولا يقدّم «كتع» على جمع في التأكيد ، ولا يفرد ، وهو مأخوذ من قولهم : «عام كتيع» أي مكتمل كما قيل.
كثيرا : من قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً)(١) : إمّا أنها صفة لموصوف محذوف ، أو نائبة عن المصدر فتعرب إعرابه.
هكذا يقول كثير من المعربين ، والصواب كما يقول ابن هشام (٢) : أنّه حال من ضمير مصدر الفعل ، وهو مذهب سيبويه ، ويجوز أن يكون صفة للمصدر كما قدّمنا ومثله (كُلا مِنْها رَغَداً)(٣) أي فكلا الأكل حال كونه رغدا.
كخ كخ : تكسر الكاف وتفتح ، وتسكّن الخاء وتكسر ، بتنوين وغير تنوين وهي اسم صوت لزجر الصّبيّ وردعه ، ويقال عند التقذّر أيضا ، ففي الحديث «أكل الحسن أو الحسين تمرة من تمر الصّدقة فقال له النّبيّ عليه الصلاة والسّلام : كخ كخ.
كذا وكذا :
١ ـ كنايتها عن العدد :
يكنى ب «كذا» عن العدد المبهم قليله وكثيره.
٢ ـ توافقها مع «كأيّن» وتخالفها :
توافق «كذا» «كأيّن» في التركيب ، فإنها مركّبة من كاف التّشبيه و «ذا» الإشارية ، والبناء ، والإبهام ، والافتقار إلى التّمييز بمفرد.
وتخالفها في أنّه يجب في تمييزها النّصب ، وأنّها ليس لها الصّدر ، فلذلك تقول : «قبضت كذا وكذا درهما». وأنّها لا تستعمل غالبا إلّا معطوفا عليها كقوله :
عد النّفس نعمى بعد بؤساك ذاكرا |
كذا وكذا لطفا به نسي الجهد (٤) |
كرب : كلمة تدلّ على قرب الخير ، وتعمل عمل كان ، إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون
__________________
(١) الآية «١٠» من سورة الجمعة «٦٢».
(٢) مغني اللبيب : ج ٢ / ٧٢٧.
(٣) الآية «٣٥» من سورة البقرة «٢».
(٤) النعمى : النعمة ، البؤس : الشدة ، الجهد : بالفتح الطاقة ، وبالضم المشقة.