التصديق (١) لا غير ، والهمزة مشتركة بينهما.
٥ ـ يقبح في حروف الاستفهام أن يصير بعدها الاسم وبعده فعل :
وصورة ذلك أن يأتي بعد أسماء الاستفهام وحرفه : «هل» اسم وبعد الاسم فعل.
فلو قلت : «هل زيد قام» و «أين زيد ضربته» لم يجز إلّا في الشعر ، فإذا جاء في الشعر نصبته فتقول مثلا : «أين زيدا ضربته؟».
فإن جئت في سائر أسماء الاستفهام وحرفه «هل» ـ باسم وبعد ذلك الاسم اسم من فعل ـ أي اسم مشتقّ ـ نحو «ضارب» جاز في الكلام ، ولا يجوز فيه النّصب إلّا في الشّعر ، فلو قلت : «هل زيد أنا ضاربه». لكان جيّدا في الكلام ، لأنّ ضاربا اسم في معنى الفعل ، ويجوز النصب في الشعر.
أمّا همزة الاستفهام فتختلف عن هذه الأحكام لأنها الأصل.
(انظر همزة الاستفهام).
٦ ـ إعراب أسماء الاستفهام :
إن دخل على هذه الأسماء جارّ ، أو مضاف فمحلّها الجرّ نحو (عَمَّ يَتَساءَلُونَ؟)(٢) ونحو : «صبيحة أيّ يوم سفرك؟». و «غلام من جاءك؟» وإلّا فإن وقعت على زمان نحو (أَيَّانَ يُبْعَثُونَ؟)(٣) أو مكان نحو (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ؟)(٤). فهي منصوبة مفعولا فيه. أو حدث نحو (أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٥). فهي منصوبة مفعولا مطلقا ، وإلّا فإن وقع بعدها اسم نكرة نحو «من أب لك» فهي مبتدأة ، أو اسم معرفة نحو «من زيد» فهي خبر ، وعند سيبويه مبتدأ وبعدها خبر ، وإلّا فإن وقع بعدها فعل قاصر فهي مبتدأة نحو «من قام» وإن وقع بعدها فعل متعدّ فإن كان واقعا عليها فهي مفعول به ، نحو : (فَأَيَّ آياتِ اللهِ تُنْكِرُونَ)(٦) ونحو (أَيًّا ما تَدْعُوا)(٧) ونحو «من يؤنّب المعلّم؟». وإن كان واقعا على ضميرها نحو «من رأيته» أو متعلّقها نحو «من رأيت أخاه؟» فهي مبتدأة أو منصوبة بمحذوف مقدّر بعدها يفسّره المذكور.
الاسم واشتقاقه :
في اشتقاق الاسم قولان :
__________________
(١) التصديق : طلب إدراك النسبة فقولك : «هل زيد قادم» تستفهم عن قدوم زيد هذه هي النسبة ، لا عن زيد وحده.
(٢) الآية «١» من سورة النبأ «٧٨».
(٣) الآية «٢١» من سورة النحل «١٦».
(٤) الآية «٢٦» من سورة التكوير «٨١».
(٥) الآية «٢٢٧» من سورة الشعراء «٢٦».
(٦) الآية «٨١» من سورة غافر «٤٠».
(٧) الآية «١١٠» من سورة الإسراء «١٧».