الأرض ، كره استعمال مائها ، بالقياس على ديار ثمود ولوط ؛ لأن أرواح
الكفرة تعذّب حيث كانت ، وإنما تعذب للغضب عليهم. فالتحق بمكان
تعذيب / أرواحهم مكان [٦٦] تعذيب أجسادهم.
وبرهوت : بفتح
الباء الموحدة والراء المهملة وبالتاء المثناة فوق فى آخره ، بئر بحضرموت. وقد
ذكرها فى الصحاح ، وذكر الحديث ، إلا أنه لم يعين مكانها.
واختلفوا فى
استعمال ماء زمزم ؛ فمذهبنا أنه لا يكره استعماله فى شىء من الطهارات كسائر المياه
، [لأن النبى] صلى الله عليه وسلم توضأ منه. ولكن قال [أبو الفتوح] العجلى فى [شرح مشكلات الوسيط والوجيز للغزالى] : الأولى أن لا يتطهر به لحرمته وكراهته. وقد روى عن
العباس رضى الله عنه أنه قال : لا أحله ، ولا لمغتسل. وهو لشارب حل وبل. والبل
بكسر الباء الموحدة وباللام : الشفا. أى هو حلال وشفاء للشارب . يقال : بل من مرضه إذا شفى.
وكان ابن عباس
إذا شرب ماء زمزم قال : «اللهم إنى أسألك علما نافعا ، ورزقا واسعا ، وشفاء من كل
داء».
وقال [النبى] صلى الله عليه وسلم : «ماء زمزم / طعام طعم ، وشفاء سقم»
. [٦٧]
وأما استعماله
فى إزالة النجاسة والاستنجاء ؛ فنقل فى الكفاية عن الماوردى : أنه لا يجوز
استعماله ، ولا استعمال حجارة الحرم فى الاستنجاء. والصحيح خلاف ذلك.
__________________