وذكر جماعة
أنهم يشاهدون فى هذا البحر ـ فى الوقت الذى [تكثر] فيه زيادة النيل بمصر ، أو قبل ذلك بقليل ـ [ماء] [يخرق] هذا البحر ويشق قطعة منه من شدة جريانه ، ويخرج من جبال
الزنج ، عرضه أكثر من ميل ، [عذبا حلوا] ، يتكدر فى أول الزيادة بمصر وصعيدها.
قال : وذكر
الجاحظ : أن نهر مهران [الذى هو نهر] السند من نيل مصر ، واستدل على ذلك بوجود التماسيح فيه .
قال المسعودى :
وكان أحمد بن طولون فى سنة نيف وستين ومائتين بلغه أن رجلا بأعلى مصر من الصعيد ، له ثلاثون ومائة
سنة ، من [الأقباط] ممن يشار إليهم بالعلم ، وأنه علّامة بمصر وأرضها ، من
برها وبحرها ، و [أخبارها وأخبار] ملوكها. وأنه ممن سافر الأرض وتوسط الممالك ، وشاهد
الأمم من أنواع البيضان والسودان ، وأنه ذو معرفة بأنواع هيئات الأفلاك [والنجوم] وأحكامها. فبعث إليه أحمد / وأخلى له نفسه [٣١] فى [ليال
وأيام] كثيرة ، يسمع كلامه [وإيراداته] وجواباته.
__________________