مسائل السّيد مهنّا بن سنان الحسيني (١) المدني قائلا : إنّ جميع بني آدم لم يوجدوا من ظهر آدم عليهالسلام ، وأيضا فإنّ ما هو كالذّر كيف يكلف أو يخاطب أو يتوجّه إليه طلب الشّهادة منه؟! مع أنّ الله تعالى حكى أنّه أخذ من ظهور بني آدم لا من ظهره عليهالسلام والوجه في ذلك : توجّه الخطاب إلى العقلاء البالغين الذين عرفوا الله تعالى بما شهدوا من آثار الصّانع تعالى في أنفسهم وفي باقي المقدّمات «انتهى»
__________________
(١) هو العلامة المحدث المفسر النسابة المؤرخ السيد مهنا قاضى المدينة المشرفة ابن سنان قاضى المدينة ابن عبد الوهاب قاضى المدينة ابن نميلة بن محمد قاضى المدينة ابن ابراهيم قاضى المدينة ابن عبد الوهاب ابن أبي عمارة المهنا ابن أبي هاشم داود بن قاسم بن عبيد الله بن الطاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الامام سيد الساجدين زين العابدين عليهالسلام كان من حسنات عصره ونوابغ زمانه علما وعملا وأدبا وزهدا وشهامة ذكره العلامة ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (ج ٤ ص ٣٦٨) وقال في حقه : الامامى قاضى المدينة اشتغل كثيرا وكان حسن الفهم جيد النظم ولامراء المدينة فيه اعتقاد كانوا لا يقطعون امرا دونه وكان كثير النفقة متحببا إلى المجاورين ويحضر مواعيد الحديث إلى أن قال مات سنة ٧٥٤ انتهى.
وهو صاحب المسائل عن مولانا آية الله العلامة الحلي تعرف بالمسائل المهنائية ويروى عن جماعة منهم العلامة قدسسره وله عقب مبارك في ايران وغيره يعرفون ببني المهنا وهم غير بنى المحنا بالحاء المهملة نسبة إلى السيد محمد المحنا الحسيني الذي يقال انه ولد وكفاه مخضبان وله ذرية ببلاد العراق ومن أراد الوقوف على تفصيل أعقاب السيدين السندين (المهنا) (والمحنا) فليراجع إلى كتابنا الوحيد في بابه مشجرات آل رسول الله الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم.
وليعلم ان إجازة مولانا العلامة الحلي للسيد مهنا بن سنان مذكورة في مجلد الإجازات من بحار الأنوار وهي إجازة شريفة ذات فوائد هامة.