قبل الآخرة في سفره
إلى البصرة جنوب العراق.
ولست أدري ما السرّ الذي دعا حاكم
العراق أن يضرب قبة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
بالمدفع ثماني قذائف أحدثت ثقوباً فيها كبيرة ، وضرب الضريح المقدس بقذائف البازوكا ؟
وهكذا ضربت المآذان وهتكت حرمت الشهداء
، ودخلت الدبابات الثقيلة الحرم الشريف لأبي عبدالله الحسين عليهالسلام
، والشهداء وحرم أبي الفضل العباس عليهالسلام
، ثم أجرى الإصلاحات عليها.
وإذا كانت المسألة والعذر المفتَعَل هي
وجود معارضة متحصّنون فهل كان المعارضون فوق القبة وفي برج الساعة أو على المآذن ؟
وإن كانوا هناك فهل كان المعارضون داخل
الأضرحة المشبّكة حتى تضرب ؟! ولا زالت آثار الإطلاقات شاخصة على الضريح والجدران في الحرمين الشرفين : حرم سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنّة ، الحسين الشهيد عليهالسلام
، وحرم أبي الفضل العباس عليهالسلام.
وهذا دليل الحقد الدفين ، والحسد الواضح
، والحرب القائة ضدّ أهل البيت عليهمالسلام
وأتباعهم ، والتي تنتهي بمحاربة الحجة المهدي عجّل الله فرجه.