زيارة قبره ، ولا
يجوز زيارة قبر غيره لأنّه أخ لعائشة ، وهي أم المؤمنين ، أم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله
: ليس بأب للمؤمنين ، أم أنّ هناك فرقاً بين هذا القبر وذاك !
والمسلمون كافة يزورون قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ولا يزورون قبر
عبد الرحمن ، أم ماذا ؟
وهل أنّ هذه الأحكام نزلت في الشيعة
فحسب ؟
وإذا كان كذلك فأين الدليل ؟ وأين إلى
ذلك من سبيل ؟ وإلّا سقط ما في أيديكم.
وفي تفسير المُراغي : ( حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) : أي حتى هلكتم وصُيِّرتم من الموتى ، فأضعتم أعماركم في ما لا يجدي فائدة ، ولا يعود عليكم بعائدة في حياتكم الباقية الخالدة.
قال العلماء : إنّ زيارة القبور من أعظم
الدواء للقلب القاسي ؛ لأنّها تذكّر بالموت والآخرة ، وذلك يحمل على قصر الأمل والزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها. ومن ثم قال صلىاللهعليهوآله
: « كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ، فإنّها تزّهد في الدنيا وتذكّركم الآخرة »
.
نعود لنكرر قول العلماء : إنّ زيارة
القبور من أعظم الدواء للقلب القاسي ؛ لأنّها تذكّر بالموت والآخرة ، وذلك يحمل على قصر الأمل والزهد في الدنيا وترك الرغبة فيها.
___________________________________