وهو أن يضرب قبره
ويمثّل بجسده من قبل ، وهي الحقيقة التي أنبأ بها صلىاللهعليهوآله
:
« ولا أدري ما تُحدثون بعدي ! » فبكى
أبوبكر وقال : إنّا لكائنون بعدك !
ولكنّ أبابكر قال في مرضه الذي مات فيه
:
« وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عليهاالسلام ». ولو كان أغلق على
حرب » فندم ، والندم لا
يكون إلّا عن ذنب.
هذا مقام حمزة عند رسول الله صلىاللهعليهوآله وكما قيل : ما في
الآباء تجده في الأبناء ، ومن يشابه أباه فما ظلم !
فما بالكم يا إخوتنا في الدنيا الدنيّة
التي لا شغل شاغل لكم فيها إلّا التحريف والتزوير والطعن ، والافتراء على اُمّة التزمت بما اُمرت به ؟
ماذا تقولون للذين ظُلموا ؟
وبماذا تُجيبون من افتريتم عليهم ؟
غداً تنشر الصحف ، وتوضع الموازين ، وكلّ
نفسٍ بما كسبت رهينة.
نحن حين نزور القبور لا نزورها كحجارة
أو حديد أو فضة وذهب ، ولا عظام ورفاة ، بل نحن نزور من هم أحياء عند ربهم يرزقون ، نحن نزور تلك الأرواح التي حلّت بفناء تلك القبور ، ..
___________________________________