على كل مصقول الأديم مطهم |
|
بعيد مدى المطراد (١) أو قيد الأوابد |
وكل طمه ما يرخي غلائه |
|
يطارد من أمثاله في جرائد |
تخال الخيال الشامخات وخيلهم |
|
تجالد في لباتها كالقلائد |
معلّمة الأرساغ شولا كأنما |
|
سنابكها قد رصّعت في جلامد (٢) |
ومن آل قنطور (٣) الليوث كواسر |
|
كأنهم قد كوّنوا من شدائد |
يقودهم الليث الغضنفر عازما |
|
على الطعن وفاقا له غير حائد |
يلمان باشا الشهم آخر (٤) عصره |
|
وحافظ ناموس الملوك الأماجد |
وعن فعل إيواز الأمير فلا تسل |
|
لقد كاد في مركاضه كلّ كائد |
وعداهم بالطغى عن كل مترس |
|
فهم بين أيدي خلفه (٥) كالطرائد |
ومن آل حام (٦) كل أحرز يابس |
|
إذا ما اعتزى في الصف عين القوائد |
ينادي بضرب في الجهام مبرح |
|
وطعن بأطراف الأسنة نافذ |
فلله من يوم أغر محجل |
|
ومن عثير (٧) في الجو كالسحب عاقد |
وقد استقرت فيه المنون قناعها |
|
تدير لهم فيه كؤوس التجالد |
ويوردهم عبد الكريم حياضها |
|
وذلك ورد رشفه غير بارد |
فما لبثوا أهل الحجاز لديهم |
|
سوى ساعة حتى رموا بالتفاقد (٨) |
__________________
(١) في (ج) «المطر أو».
(٢) الجلامد : الصخر ـ جراول «الحجارة». ابن منظور ـ لسان العرب ١ / ٤٩٠.
(٣) آل الشريف عبد الكريم
(٤) في (أ) «اصف». والاثبات من (ج).
(٥) في (ج) «خلقه». وفي الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٦٠ «خيله».
(٦) المقصود بهم العبيد لأن حام بن نوح هو أب جميع السودان.
(٧) في النسختين «عثير». وفي الاتحاف لمحمد علي الطبري ٢ / ١٦٠ «عيشر». والمعنى واحد وهو الغبار.
(٨) فقدوا بعضهم بعضا. ابن منظور ـ لسان العرب ٢ / ١١١٦.