بقيت بقاء الدهر يا عزّ أهله |
|
لك الملك بعد الله في مكة الغرا |
قلت وسبق أني لم أنشد هذه القصيدة لما تقدم من العوائق.
فبلغه ذكرها ، ونصّ عليه أمرها ، ففاتحني في غصون كلامه ـ وقد جئت زائرا لأعتابه ـ عنها (١) ، وقال (٢) : «بلغني أنك امتدحتني بقصيدة ، وما حصل في يدي شيء منها». فاعتذرت له بالعارض المقتضي لتأخيرها. فقال : «إن امتنعت الأولى فلا بدّ من نظيرها».
فحملتني هذه الملاطفة منه على التطفل (٣) عليه وعدم التأخير عنه / فامتدحته في عيد الفطر (٤) بهذه القصيدة ، وأنشدته إياها بدار السعادة ضحى ذلك اليوم ، وهي (٥) :
عاتباها عسى تبين اعتذارا |
|
عن جفاء أورى بقلبي نارا |
واحفظا ما تقول ان عذار القول |
|
ما قالت الملاح العذارى |
كيف بعد اعتمادي (٦) صدق ودادي |
|
منحتني تباعدا وازورارا (٧) |
يا ابنة القوم قد أسأت (٨) ولكن |
|
شفع الحسن واستقال العثارا |
__________________
(١) سقطت من (د).
(٢) أضاف ناسخ (د) «لي».
(٣) في (د) «التطفيل».
(٤) أضاف ناسخ (د) «من السنة المذكورة».
(٥) سقطت من (ب) ، (ج).
(٦) في (ب) ، (ج) «اعتماد».
(٧) الازورار : الانحراف والميل. المعجم الوسيط ١ / ٤٠٦.
(٨) في (أ) «اسان».