قال أبو عثمان : وتقول : ما الذى يصريك عنّا : أى ما الّذى يدفعك عنّا ، ويرضيك ، يقال ذلك للإنسان إذا سأل الشىء ، وقال (١) الشاعر :
٣٦٦٠ ـ فزلّ عنها والصّوارى تصرى (٢)
(رجع)
وصريت الرّجل عن الشىء : منعته ، وصريت ما بين القوم : أصلحت ، وصرى الشىء فى يدى (٣) : بقى رهنا.
قال أبو عثمان : وتقول : صرى فلان فى يد فلان : بقى رهنا ، وقال رؤبة :
٣٦٦١ ـ رهن الحروريّين قد صريت (٤)
الرباعى المفرد وما جاوره بالزيادة
أفعل المضاعف :
* (أصنّ) : أصنّ الرجل : رفع رأسه متكبّرا.
وأنشد أبو عثمان :
إبلى تأكلّها مصنا |
|
خافض سنّ ومشيلا سنّا (٥) |
يعنى مصدّقا ، وقوله : خافض سنّ يجىء إلى ابن لبون ، فيقول : هذا ابن مخاض ، ويكون له ابن مخاض ، فيقول : لى ابن ليون.
(رجع)
وأصنّ الشىء : أنتن ، والصّنان. لنّتن.
قال أبو عثمان : وأصنّت الناقة : إذا مخضت ، وصارت رجل الولد فى صلاها (٦) ، وأصنّت المرأة : إذا عجزت وفيها بقيّة.
__________________
(١) أ : «قال».
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله.
(٣) ق ، ع : «فى يد فلان».
(٤) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ صرى ، ورواية ديوان رؤبة ٢٦ «إذ صريت» وديوان العجاج ٤٦٧ : «قد صريت». والبيت من أرجوزة تنسب لرؤبة ، وتنسب لوالده.
(٥) كذا جاء الرجز منسوبا لمدرك بن حصن الأسدى فى تهذيب الألفاظ ١٥٢ واللسان ـ صنن ، وقبله فى تهذيب الألفاظ ستة أبيات ، وفى اللسان ثلاثة أبيات ، وانظر تهذيب اللغة ١٢ ـ ١١٦.
(٦) ق : هذه العبارة موجودة ، ولعلها لم تقع لأبى عثمان فى نسخته.