وبعد طول همل وحيفا |
|
وبعد حوز سابقا عنيفا (١) |
أى كنّ يجتررن مخضبات ، فأتعبن حتّى صرن يصرفن بأنيابهنّ من الإعياء.
(رجع)
وصرفت البكرة بصوتها صريفا : صوّتت أيضا.
قال أبو عثمان : وصرف الخمر يصرفها صرفا : إذا شربها صرفا بغير مزاج ، قال الهذلى (٢) :
٣٥٧١ ـ إن تمس نشوان بمصروفة |
|
منها برىّ وعلى مرجل (٣) |
(رجع)
* (صرب) : وصرب الّبن صربا : تركه حتى يحمض وهو الصّرب»
قال أبو عثمان : يقال : جاءنا بصربة ما تطاق ، وهو الحامض من اللّبن الخبيث الحمض ، وأنشد :
٣٥٧٢ ـ تمطّى قليلا ثمّ جاء بصربة |
|
على قرص دخن مثل كركرة السّقب (٤) |
وقال الآخر :
٣٥٧٣ ـ سيكفيكصرب القوم لحم معرّض |
|
وماء قدور فى القصاع مشوب (٥) |
المعرّض : الذى لا يجاد نضجه فيختلط بالرّماد (رجع)
__________________
(١) لم أقف على الرجز فيما رجعت إليه من كتب.
(٢) أى المتنخل الهذلى.
(٣) جاء الشاهد فى اللسان ـ صرف منسوبا للمتنخل الهذلى ، ورواية اللسان والديوان ٢ ـ ١٣ «إن يمس» بياء فى أول الفعل ، ويعنى بالمصروفة : الخمر التى شربها صرفا على لحم فى قدر ، وفى أ : «مرحل» بحاء مهملة : تحريف.
(٤) رواية أ : «قرص» بصاد مهملة ، ورواية ب : «قرض» بضاد معجمة ولم أقف على الشاهد فيما رجعت إليه من كتب.
(٥) أ : «معرض» بعين مهملة ، وضاد معجمة ، وفى ب : «معرص» بعين وصاد مهملتين ، ويروى البيت : «معرص» بعين وصاد مهملتين أى ملقى فى العرصة ليجف ، ويروى : «مغرض» بالمعجمتين أى طرى ، ويروى : «معرض» أى لم ينضج بعد ، وهو الملهوج.
وجاء الشاهد فى اللسان ـ صرب غير منسوب ، ونسب فى اللسان ـ شوب لسليك بن السلكة السعدى ، وروايته «مشيب» أى مخلوط بالتوابل.