الأفطس ، وأرسل حميضة إلى أمراء العرب فأجابوه.
وأهمّ ذلك أهل الشام ، فلجأوا إلى أمراء طيء (١) وقومهم ، وهم عرب كثيرون.
واتفق وفاة السلطان بنداخدا في أثناء ذلك. وكان بين الوزير رشيد الدين (٢) وبين السيد طالب الأفطس عداوة ، فكاتب الوزير العسكر ، وذكر لهم موت السلطان ، فحصل فيهم الاختلاف ، وثارت عليهم العرب الذين مع الشريف حميضة ، فنهبت العرب العسكر. وكانت بينهم قتلة (٣).
وقاتل الشريف حميضة العرب قتالا شديدا يومئذ ، حتى قال الأفطس : «ما زلت أسمع بحملات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضياللهعنه حتى شاهدتها من حميضة معاينة.
قال صاحب العمدة (٤) : «نرجع إلى ذكر رميثة :
__________________
(د). وفي العصامي ـ سمط النجوم العوالي «الدلقندي» ٤ / ٢٢٩. وهو رافضي من أعيان دولة التتار. جمع لحميضة الأموال والرجال ليأخذ له مكة ويقيمه بها. وأنهم ينقلون الشيخين أبا بكر وعمر رضياللهعنهما من جوار النبي صلىاللهعليهوسلم. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ٧٧ ، ٧٨ ، الفاسي ـ العقد الثمين ٤ / ٢٤٠ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥٦.
(١) في (د) «لحي». وهو خطأ.
(٢) وهو خطأ. فالوزير كان الشيخ جمال الدين بن مطهر الحلي تلميذ نصير الدين الطوسي. انظر : ابن كثير ـ البداية والنهاية ١٤ / ٧٧. وأما نصير الدين فقد وزر للمغول زمن هولاكو ، وكان طبيبا مشهورا. وهو رافضي. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٢٢٩.
(٣) في (ج) «فتنة».
(٤) عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب. وانظر الخبر في ابن فهد ـ اتحاف الورى ٣ / ١٥٦ ـ ١٥٧.