وما وقع الآن أيضا سنة ألف واحدى وثلاثين وهي سنة / تأليف هذا الكتاب : وذلك أن الوزير محمد باشا المتولي لليمن انفصل عن باشويتها ، وورد مكة المكرمة برا ،
وأرسل غالب أثقاله بحرا ، فوصل هو إلى مكة ، ودخلها في موكب عظيم غرة شعبان من
السنة المذكورة ، ووصلت عقبه سفينة أخرج منها فيل ، حمله إلى محل من البر يسمى أم
قرين ، وذهب إلى رؤيته جماعة ، ورأوه بها ، وأم قرين من الحرم بقرب مكة من جهة
اليمن ، ثم ذهب به إلى جدة ، وهو بها الآن ، يقصد أن يهدى إلى السلطان الأعظم
السلطان عثمان خان ».
ويبعد كون خصوصية مكة عدم دخول فيل بها ، قصة فيل العراق ، والله
أعلم بحقيقة الحال ـ انتهى ـ.
__________________