ولاستغراق خصايص الافراد وهي التى تخلفها كل مجازا نحو زيد الرجل علما اى
الكامل في هذه الصفة ومنه ذلك الكتاب او لتعريف الماهية وهي التى لا تخلفها كل لا
حقيقة ولا مجازا نحو (وَجَعَلْنا مِنَ
الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ) قولك والله لا اتزوج النساء ولا البس الثياب ولهذا يقع
الحنث بالواحد منهما وبعضهم يقول في هذه انها لتعريف العهد فان الاجناس امور
معهودة في الاذهان متميز بعضها عن بعض.
ويقسم المعهود
الى شخص وجنس والفرق بين المعرف بال هذه وبين اسم الجنس النكرة هو الفرق بين
المقيد والمطلق وذلك ان ذا الالف واللام يدل على الحقيقة بقيد حضورها في الذهن واسم
الجنس النكرة يدل على مطلق الحقيقة لا باعتبار قيد الى ان قال.
والثالث ان
تكون زائدة وهي نوعان لازمة وغير لازمة فالاولى كالتى في الاسماء الموصولة على
القول بان تعريفها بالصلة وكالواقعة في الاعلام بشرط مقارنتها لنقلها كالنضر
والنعمان واللات والغرى اولار تجالها كالسمؤل او لغلبتها على بعض من هي له في
الاصل كالبيت للكعبة والمدنية للطيبة والنجم للثريا وهذه في الاصل لتعريف العهد والثانية
نوعان كثيرة واقعة في الفصيح وغيرها فالاولى الداخلة علي علم منقول من مجرد صالح
لها ملموح اصله كحارث وعباس وضحاك تقول فيها الحارث والعباس والضحاك ويتوقف هذا
النوع على السماع الا ترى انه لا يقال مثل ذلك في محمّد ومعروف واحمد.
والثانية نوعان
واقعة في الشعر وواقعة في شذوذ من النثر انتهى باختصار غير مخل بمار مناه.