ابن الحاجب وهذا نصه والتعبير به احسن من التعبير بمفعول ما لم يسم فاعله لشموله للمفعول وغيره ولصدق الثانى على المنصوب في قولك اعطى زيد درهما وليس مراد انتهى.
(وسيأتى) بعد الفراغ عن بحث تعقيب المسند اليه بضمير الفصل (بيان كون المسند اليه او لى بالتقديم) على المسند لكن اذا كان مبتدأ لا فاعلا ووجهه ظاهر.
واما تقدم البحث عن احواله على البحث عن احوال المسند فلكونه كما ياتي الركن الاعظم
(اما حذفه قدمه) اى الحذف (على سائر الاحوال لأنه) اى الحذف (عبارة عن عدم الاتيان به وهو) اي عدم الاتيان (مقدم على الاتيان لتاخر وجود الحادث) اى حادث كان (عن عدمه) قال قوشجي عند قول المصنف والوجوه ان اخذ غير مسبوق بالغير او بالعدم فقديم والا فحادث ما هذا نصه القدم والحدوث صفتان للوجود واما المهية فانما توصف بهما باعتبار اتصاف وجودها بهما وقد يوصف بهما العدم فيقال للعدم الغير المسبوق بالوجود قديم وللمسبوق حادث.
وقال الحكيم السبزواري مشيرا الى ذلك :
أذا الوجود لم يكن بعد العدم |
|
او غيره فهو مسمى بالقدم |
وادر الحدوث منه بالخلاف |
|
صف بالحقيقى وبالاضافي |
ولا يذهب عليك ان تفسير الحذف بعدم الاتيان بظاهره نيافي ما ياتى في اول الباب الثالث لأن حاصل ما ياتى هناك ان الحذف من قبيل الرفع والترك من قبيل الدفع والتفسير بعدم الاتيان يناسب