الغير) الذي هو خلاف مراده (هو الاولى بالقصد والارادة) اي الاولى بان يقصده المخاطب ويريده (كقول القبعثري للحجاج وهو على ما قيل كان من روساء العرب وفصحائهم وكان من جملة الخوارج الذين خرجوا على امير المؤمنين (ع) ونقل انه كان جالسا في بستان مع جماعة من اخوانه في زمن الحصرم اي العنب الاخضر فذكر بعضهم الحجاج لعنه الله فقال القبعثري اللهم سود وجهه واقطع عنقه واسقني من دمه فبلغ ذلك الحجاج فقال له انت قلت ذلك الكلام فقال نعم ولكن اردت العنب الحصرم فلم يقبل الحجاج هذا منه (وقد قال الحجاج له حالكون الحجاج متواعدا اياه لا حملنك على الادهم يعني القيد هذا مقول الحجاج) ووعيده واما (مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب) فانما (هذا مقول قول القبعثري فابرز وعيد الحجاج) بالشر (في معرض الوعد بالخير).
قال في المصباح وعده وعدا يستعمل في الخير والشر ويعدى بنفسه وبالباء فيقال وعده الخير وبالخير وشرا وبالشر وقد اسقطوا لفظ الخير والشر وقالوا في الخبر وعده وعدا وعدة وفي الشر وعده وعيدا فالمصدر فارق واوعده ايعادة وقالوا اوعده خيرا وشرا بالالف ايضا وادخلوا الباء مع الالف في الشر خاصة والخلف في الوعد عند العرب كذب وفي الوعيد كرم قال الشاعر.
واني وان اوعدته او وعدته |
|
لمخلف ايعادى ومنجز موعدى |
ولخفاء الفرق في مواضع من كلام العرب انتحل اهل البدع مذاهب لجهلم باللغة العربية انتهى.
(و) الشاهد انه اى القبعثرى (تلقاه) اى الحجاج (بغير ما