الملائكة
في الجنة ... » .
إن هذه الخارطة يختلف
أمرها عمّا يألفه الناس من خرائط الحب والبغض والاعداء والاصدقاء ، وإنها لتصنف الناس إلىٰ جبهتين اثنتين ، جبهة أولياء
الله وأنصاره وأحبائه وجبهة أعداء الله ومناوئيه ، علىٰ اختلاف درجات الناس في هاتين الجبهتين في حبّ الله تعالىٰ وعداء الله.
الحبّ في الله والبغض في الله :
وليس للمؤمن الخيار
المطلق في هواه وحبّه ، وإنما عليه أن يتبع في حبّه وهواه وميوله وعلاقاته النقاط الحمراء ، والنقاط الخضراء من هذه الخارطة بشكل دقيق.
فيضع ولاءه وحبّه حيث
يأمره الله ، وحيث يحبّ الله ، ويتبرّأ عمن يتبرّأ الله تعالىٰ منه ، ولن يصدق في إيمانه ، ولن يبلغ محض الايمان من دون هذا الولاء
والحبّ لأحبّاء الله والبراءة والعداء لأعداء الله ، والمواقف الإيجابية الثابتة حيث يحبّ
الله ، والمواقف السلبية حيث يأمر الله. فيحبّ بحبّ الله كل من احبّ الله. ويبغض كل من يبغضه الله. حتىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يحبّه بحبّ الله ، وبحبّه لله ، يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمة ، وأحبّوني لحبِّ اللهِ عزّوجلّ ، وأحبّوا أهلَ بيتي لحبّي » .
وهكذا يتسلسل الحبّ
في الله علىٰ هذا الامتداد ، ويشمل كل أولياء الله
__________________