وأنشد أبو عثمان :
٢٢٠٤ ـ على بازل لم يخنها الصّرار |
|
وقد شرخ النّاب منها شروخا (١) |
ومنه الشّارخ ، وهو الشّاب وجمعه شرخ (٢).
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٠٥ ـ وما إن أرى الدّهر فيما أرى |
|
يغادر من شارخ أو يفن (٣) |
وفى الحديث : «اقتلوا شيوخ المشركين ، واستحيوا شرخهم» (٤)
قال : ويقال : شرخ الشّباب : أوّله ، قال حسان :
٢٢٠٦ ـ إنّ شرخ الشّباب والشعر الأسود |
|
ما لم يعاص كان جنونا (٥) |
(رجع)
* (شخب) : وشخب الّلبن شخبا : اتّصل من الطّبى إلى إناء ، وشخبه الحالب والاسم : الشّخب (٦)
وأنشد أبو عثمان :
٢٢٠٧ ـ فأتبعتهم فيلقا كالسّراب |
|
جأواء تتبع شخبا ثعولا (٧) |
(رجع)
وشخبت أوداج القتيل : جرت بالدّم
وفى الحديث : «يجىء القتيل يوم القيامة وأوداجه تشخب دما (٨)» (رجع)
__________________
(١) جاء الشاهد فى التهذيب ٧ / ٨٣ ، واللسان ـ شرخ ثانى بيتين من غير نسبة برواية «الضراب» مكان «الصرار» والرواية فى أ«الضرار» بضاد معجمة تحريف وقبله فى التهذيب :
لما اعترت صادقات الهموم |
|
رفعت الولى وكورا ربيخا |
(٢) فى ب. ق «شرخ» بفتح الشين ، وفى ع : «شرخ» بضمها. وجاء فى فى التهذيب ٧ / ٨٢ «الشرخ» الشاب وهو اسم يقع موقع الجمع ... ويجمع الشرخ شروخا وشرخا «وفى اللسان / شرخ» والشارخ : الشاب الشرخ اسم للجمع .. وجمع الشرخ : شروخ وشرخ ـ بفتح الشين وسكون الراء ـ «ثم قال بعد ذلك : والشرخ جمع شارخ مثل طائر وطير ، وشارب وشرب» :
(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ / ٢٠٧ منسوبا للأعشى برواية : «الموت» مكان : «الدهر» و «مضى» مكان «أرى» ورواية الديوان «فى صرفه» مكان «فيما أرى» وهو من قصيدة للأعشى. الديوان ٥١.
(٤) فى أ«شرخهم» ـ بضم الشين ـ ، وانظر النهاية ٢ / ٤٥٦.
(٥) هكذا جاء ونسب فى التهذيب ٧ / ٨١ ، والمقاييس ٣ / ٢٤٤ ، ورواية اللسان ـ شرخ «يعاضن» بضاد معجمة تصحيف ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ١١٠ ، وأنظر الإبل للأصمعى ٩١.
(٦) فى ب ؛ «الشخب» بفتح الشين ، وجاء فى الجمهرة ١ / ٢٣٥ «شخب وشخب» الشخب ـ مفتوح الشين «المصدر والشخب ـ مضموم الشين ـ الاسم.
(٧) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.
(٨) لفظ الحديث كما فى النهاية ٢ / ٤٥٠ : «إن المقتول يجىء يوم القيامة تشخب أوداجه دما».