بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله الذي علمنا القرآن ، الذي هو لكل شيء تبيان ، والصلاة والسّلام على مفخرة آل عدنان ، الذي كان نبيا قبل خلق الخلق والانسان المبعوث في الأميين لأن يهدي الى سبيل الرشد الانس والجان ، محمّد خاتم الانبياء المنسوخ بشريعته جميع الشرايع والأديان ، منجى العباد من ردبلة عبادة الشيطان والأوثان ، افصح من نطق بالضاد الذين لهم قصب السبق في ميدان الفصاحة والبلاغة والبيان ، وعلى آله الذين هم خيرة الرحمن من بين العباد ، واللعن الدائم على اعدائهم ومنكري فضائلهم من الآن الى يوم التناد.
أما بعد : فيقول المفتقر الى ربه الكريم محمّد علي بن مراد علي الغزنوي الجاغوري : هذا هو الجزء الثاني من كتابنا المسمى ب (المدرس الأفضل في شرح ما يرمز ويشار اليه في المطول) فلنشرع فيه بعون الله وتوفيقه :
(و) الفصاحة (في المتكلم ملكة) قال في اقرب الموارد : الملكة محركة : صفة راسخة في النفس ـ انتهى. و (هي) اي الملكة (قسم من مقولة الكيف) والكيف واحد من المقولات (١) والمقولات عشرة
__________________
(١) من اصطلاحات القوم اطلاق المقولة على الجوهر والاعراض التسعة ، ووجه اطلاق المقولة عليها اما كونها محمولات كما هو اصطلاح