قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٢ ]

    292/392
    *

    الفن في محاوراتهم ، وانه في علم البيان يسمى بالكناية ، وله انواع تقف عليها وعلى وجه حسنها بالتفصيل هناك باذن الله تعالى ـ انتهى.

    وقال هناك ـ اى في علم البيان ـ : ان مبنى الكناية على الانتقال من اللازم الى الملزوم (و) بعبارة اخرى (هي ذكر لازم الشىء لينتقل الى ملزومه ، فما وجهه) اى ما وجه تسمية اخراج الكلام لا على مقتضى الظاهر بالكناية؟.

    (قلت : لعل وجهه) بل المتيقن ذلك (ان ايراد الكلام في مقام لا يناسبه) عند البلغاء (بحسب الظاهر كناية عن انك نزلت هذا المقام والحال المتحقق منزلة المقام والحال الذى يطابقه ظاهر الكلام (و) كناية عن انك (اعتبرت فيه) اى في الكلام (الاعتبارات اللائقة بذلك المقام) والحال الذى يطابقه ظاهر الكلام (لأن هذا المعنى) اى تنزيل المقام والحال المتحقق منزلة المقام والحال الذى يطابقه ظاهر الكلام (يلزمه ايراد الكلام على الوجه المذكور) اى في مقام لا يناسبه بحسب الظاهر (وينتقل عنه) اى عن ايراد الكلام على الوجه المذكور (اليه) اى التنزيل المذكور.

    (مثلا : قولك لمنكر الاسلام) وجاحده («الاسلام حق» مجردا عن التوكيد كناية عن انك جعلت انكاره) وجحده (كلا انكار) ولا جحد (ونزلته منزلة خالى الذهن تعويلا على ما يزيل الانكار ، لأن سوق الكلام مع المنكر مساقه مع خالى الذهن مما ينتقل عنه الى هذا المعنى) اى الى التنزيل المذكور.

    (ونظير ذلك) ونظير ذلك التسمية وبيان وجهها (ما ذكره صاحب اللباب في شرح قوله :