قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٢ ]

    134/392
    *

    والصحيفة السجادية وبعض كلماتهم الأخر من الخطب والأدعية ـ فلا ريب انها من المرجحات بل من اقواها ، والا فالذي يظهر من تتبع الأخبار في مسائل الفروع انهم لم يكونوا معتنين بشأن الفصاحة ، ولم يتفاوت كلماتهم فضل تفاوت مع الرعية بحيث يمكن التميز بذلك وحصول الرجحان والظن معه ـ انتهى.

    (فان قلت : قد يفسر مرجع البلاغة بالعلة الغائية لها والغرض منها ، فهل له) اى لهذا التفسير (وجه) صحيح يحمل عليه؟

    (قلت : لا) وجه لهذا التفسير (بل هو) اى هذا التفسير (فاسد ، لأنه ان اريد بالبلاغة) التي مرجعها الى الاحترازين (بلاغة الكلام) بناء (على ما صرح به المصنف) في الايضاح ، وهذا نصه : ان البلاغة في الكلام مرجعها الى الاحتراز عن الخطأ في تأدية المعنى المراد والى تميز الكلام الفصيح من غيره ـ انتهى.

    فحينئذ (يؤل المعنى) اى معنى العبارة بناء على هذا التفسير (الى ان الغرض) والعلة الغائية (من كون الكلام مطابقا لمقتضى الحال فصيحا ، هو) اى الغرض (الاحتراز عن الخطأ في اداء) المعنى (المقصود وتمييز الكلام الفصيح من غيره ، وفساده) اى فساد هذا المعنى للعبارة (واضح) جلى ، اذ الثابت في محله والمسلم عند اهله ان الغرض والعلة الغائية من الشيء متأخر عنه.

    قال القوشجى : العلة ما يحتاج اليه امر في وجوده ، ثم المحتاج اليه اما جزء للمحتاج او امر خارج عنه ، والاول إما ان يكون به الشيء بالفعل كالهيئة للسرير فهو الصورة.

    لا يقال : صورة السيف قد تحصل في الخشب مع ان السيف ليس حاصلا