وفي ـ ولكن
رسول الله ـ : ولكن كان رسول الله.
وعلة ذلك : ان
الواو لا تعطف مفردا على مفرد مخالف له في الايجاب والسلب ، بخلاف الجملتين
المتعاطفتين ، فيجوز تخالفهما فيه نحو ، قام زيد ولم يقم عمرو.
الثالث لابن
عصفور : ان ـ لكن ـ عاطفة ، والواو زائدة لازمة.
الرابع لابن
كيسان : ان ـ لكن ـ عاطفة ، والواو زائدة غير لازمة.
وسمع : ما مررت
برجل صالح لكن طالح ، بالخفض ، فقيل : على العطف ، وقيل : بجار مقدر ، اي : لكن
مررت بطالح ، وجاز ابقاء عمل الجار بعد حذفه : لقوة الدلالة عليه بتقدم ذكره.
وقال ابن مالك
: وما يوجد في كتب النحويين : من ما قام سعد لكن سعيد ، داخلة على المفرد بدون
الواو ، فمن كلامهم لا من كلام العرب ، انتهى.
وسيجيء بعض
الكلام في هذه اللفظة ، في باب احوال المسند اليه ، في بحث العطف ، وفي باب القصر
ايضا ، انشاء الله تعالى.
(كان القسم
الثالث) من مفتاح العلوم : (غير مصون ، اى : محفوظ من الحشو ، وهو) ـ كما يجيء في
باب الايجاز والاطناب ـ (الزائد المستغنى عنه) ، مع تعينه.
(وعن التطويل
وهو) ـ كما يجيء ايضا في الباب المذكور ـ : (الزائد على اصل المراد بلا فائدة) ،
مع عدم تعينه.
(وسيجيء الفرق
بينهما في باب) الايجاز و (الاطناب) بما اشرنا اليه ، (وعن التعقيد) اللفظي ،
والمعنوي.