ومنها : «لا رَيْبَ فِيهِ» احسن من : «لا شك فيه» لثقل الادغام ، ولهذا اكثر ذكر ـ الريب ـ.
ومنها : «وَلا تَهِنُوا» احسن من : «ولا تضعفوا» لخفته.
و : «وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي» احسن من : «ضعف» لأن الفتحة ، اخف من الضمة.
ومنها : «آمَنَ» اخف من : «صدق» ولذا كان ذكره اكثر من ذكر التصديق.
و : «آثَرَكَ اللهُ» اخف من : «فضلك».
و : «آتَى» اخف من : «اعطى».
و : «أَنْذِرْ» اخف من : «خوف».
و : «خَيْرٌ لَكُمْ» اخف من : «افضل لكم».
والمصدر ـ في نحو ـ : (هذا خَلْقُ اللهِ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ) اخف من : «مخلوق».
و : (نَكَحَ) اخف من «تزوج» لان ـ فعل ـ اخف من ـ تفعل ـ ولهذا : كان ذكر النكاح في القرآن اكثر.
ولاجل التخفيف والاختصار ، استعمل لفظ : (الرحمة ، والغضب ، والرضا ، والحب ، والمقت) في اوصاف الله تعالى ، مع انه لا يوصف بها حقيقة ، لانه لو عبر عن ذلك بالفاظ الحقيقة ، لطال الكلام.
كأن يقال : «يعامله معاملة المحب ، والماقت».
فالمجاز في مثل هذا افضل من الحقيقة ، لخفته واختصاره ، وابتنائه على التشبيه البليغ.
فان قوله تعالى : (فَلَمَّا آسَفُونا انْتَقَمْنا مِنْهُمْ) احسن من : «فلما