يصح الفصل بأحد شبهى الجملة ؛ لأنهما محل التوسع والتيسير. أمّا إن كان
التمييز مجرورا ب «من» الظاهرة فيجوز الفصل بالجملة أو بغيرها. وكذا إن كان
التمييز منصوبا. لكن يجب جر هذا التمييز بمن بدلا من نصبه إن كان الفاصل بينهما فعلا متعديا لم
يستوف مفعوله ؛ لكيلا يقع فى الوهم أن هذا التمييز المنصوب ليس بتمييز ، وأنه
مفعول به للفعل المتعدى ، فلإزالة الوهم واللبس يجب جره بمن ، نحو : كم ترى من
عصفور على الشجرة؟ وكم تشاهد من صياد يحوم حولها؟ وقول الشاعر :
وكم ـ سقت فى
آثاركم ـ من نصيحة
|
|
وقد يستفيد
الظنّة المتنصّح
|
٦ ـ تمييز «كم» الاستفهامية فى كل أحواله يصح حذفه إن دل عليه دليل ، ولم يترتب على
حذفه لبس ...
* * *
(ب) كم الخبرية
: هى أداة للإخبار عن معدود كثير ، ولكنه مجهول الجنس والكمية . ومن أمثلتها قولهم : (كم صالح بفساد آخر قد فسد). وما
جاء فى عتاب صديق لصديقه : «إنى أحفظ ودّك ، وأرعى عهدك ، وأرسم طريقى على الوفاء
لك ،
__________________