أو معنى فقط. وتضاف إلى ما يأتى ليزيل إبهامها :
(١) النكرة
مطلقا (أى : لمتعدد أو غير متعدد) ؛ فتشمل النكرة الدالة على الإفراد ، والدالّة
على التثنية ، أو على الجمع ، بنوعيهما ؛ نحو : أىّ رجل فاز بالسبق؟ أى رجلين فازا
بالسبق؟ أىّ رجال فازوا بالسبق؟ أى فتاة فازت؟ ... أىّ فتاتين؟ ... أىّ فتيات؟ ...
ومن المفرد قول الشاعر :
أتجزع مما
يحدث الدهر للفتى؟
|
|
وأىّ كريم لم
تصبه القوارع؟
|
وقد اجتمعت
إضافتها للنكرة المفردة والنكرة المجموعة فى قول الشاعر يتحنن لبعض لياليه الخالية
:
آها لها من
ليال!! هل تعود كما
|
|
كانت؟ وأىّ
ليال عاد ماضيها
|
لم أنسها مذ
نأت عنى ببهجتها
|
|
وأىّ أنس من
الأيام ينسيها؟
|
فهى فى
الأساليب السابقة ـ ونظائرها ـ اسم استفهام يسأل به عن المضاف إليه النكرة كله . وهى فى الوقت نفسه مطابقة لمعناه تمام المطابقة. ولهذا
كانت بمعنى : «كلّ» الذى يقصد به المضاف إليه جميعه ، على حسب المراد من العموم فى
المفرد ، أو : المثنى ، أو : الجمع. فالمراد من «أىّ» هنا هو المراد من المضاف
إليه النكرة كاملا ، ومدلولهما واحد . والمعنى فى الأمثلة السّابقة : أىّ واحد من الرجال فاز؟
أىّ اثنين منهم فازا؟ أىّ جماعة منهم فازوا .. و ... وهكذا .
(٢) المعرفة بشرط أن تكون دالّة على متعدد ، ولا فرق فى التعدد بين
أن يكون حقيقيّا ، أو : تقديريّا ، أو : بالعطف بالواو.
ا ـ فالمتعدد
الحقيقى ما يدل بلفظه الصريح المذكور فى الجملة ، على تثنية ،
__________________