مضافاً إلى أنّه
لو كانت هذه المعجزات وقعت عنه صلىاللهعليهوآله وعنهم عليهمالسلام لرواها علماء الإمامية.
الطعن الثالث : ما
يتّصل بالجرح لرواية التفسير والراويين له :
منه : إنّ الكتاب
لو كان من الإمام العسكري عليهالسلام لنقل شيئاً منه علي بن إبراهيم القمي ومحمّد بن مسعود
العياشي اللذان كانا في عصره عليهالسلام ـ ومحمّد بن العبّاس بن مروان الذي كان مقارباً لعصره عليهالسلام ـ في تفاسيرهم.
ومنه : إنّ أحمد
بن الحسين الغضائري قد طعن فيه ، وقال إنّ محمّد بن أبي القاسم الذي يروي عنه ابن
بابويه ضعيف كذّاب روى عنه تفسيراً يرويه عن رجلين مجهولين ، أحدهما يعرف بيوسف بن
محمّد بن زياد ، والآخر علي بن محمّد بن يسار عن أبويهما عن أبي الحسن الثالث عليهالسلام. والتفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه
المناكير .
ومنه : إنّ ما
ينقله الصدوق وصاحب الاحتجاج من ذلك الكتاب من الروايات ليس فيها ما ينكر ، بخلاف
النسخ الموجودة بأيدينا. ويشهد لهذا التغاير أنّ في سند الصدوق والطبري رواية
الولدين عن أبويهما عن الإمام العسكري عليهالسلام ، بينما في النسخ الموجودة الرواية عن الولدين عن العسكري عليهالسلام. وكذلك في عبارة ابن الغضائري.
وقال التستري في
نهاية كلامه حول التفسير : «وبالجملة وهذا التفسير وإن كان مشتملاً على ذكر معجزات
كثيرة لأمير المؤمنين عليهالسلام كالنبي صلىاللهعليهوآله وهو بمنزلة نفس النبي صلىاللهعليهوآله ، بشهادة القرآن ، إلّا أنّه ليس كلّ ما نسب إليهم عليهمالسلام صحيحاً فقد
__________________