مفصولة إن بدئت بفعل متصرّف غير دعاء بقد أو تنفيس أو نفي أو لو وأمّا كأنّ فتعمل ويقلّ ذكر اسمها ويفصل الفعل منّها بلم أو قد ، ولا يتوسّط خبرهنّ إلّا ظرفا أو مجرورا نحو : (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً) ، (إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) وتكسر إنّ في الابتداء نحو (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وبعد القسم نحو (حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنْزَلْناهُ) والقول نحو ، قال ـ (إِنِّي عَبْدُ اللهِ) ـ وقبل اللّام نحو (وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ) ويجوز دخول اللّام عضلى ما تأخّر من خبر إنّ المكسورة أو اسمها أو ما توسّط من معمول الخبر أو الفصل ، ويجب مع المخفّفة إن اهملت ولم يظّهر المعنى.
ومثل إنّ لا النّافية للجنس ، لكن عملها خاص بالنّكرات المتّصلة بها نحو لا صاحب علم ممقوت ولا عشرين درهما عندي ، وإن كان اسمها غير مضاف ولا شبهة بني على الفتح في نحو لا رجل ولا رجال ، وعليه أو على الكسر في نحو لا مسلمات ، وعلى الياء في نحو لا رجلين ولا مسلمين ، وتلك في نحو لا حول ولا قوّة فتح الأوّل ، وفي الثّاني الفتح والنّصب والرّفع كالصّفة في نحو لا رجل ظريف ورفعه فيمتنع النّصب ، وإن لضم تكرّر لا أو فصلت الصّفة ، أو كانت غير مفردة امتنع الفتح.
الثّالث : ظنّ ورأى وحسب ودرى وخال وزعم ووجد وعلم القلبيّات فتنصبهما مفعولين ، نحو :
* رأيت الله أكبر كلّ شيء*