(وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ، فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ، خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ ،) وكان بجواز زيادتها متوسّطة نحو ما كان أحسن زيدا ، وحذف نون مضارعها المجزوم وصلا إن لم يلقها ساكن ولا ضمير نصب متّصل ، وحذفها وحدها معوّضا عنها ما في مثل : أمّا أنت ذا نفر ، ومع اسمها في مثل إن خيرا فخير ، والتمس ولو خاتما من حديد.
وما النّافية عند الحجازيّين كليس إن تقدّم الاسم ولم يسبق بإن ولا بمعول الخبر إلّا ظرفا ، أو جارا ومجرورا ، ولا اقترن الخبر بإلّا نحو ـ (ما هذا بَشَراً) ـ وكذا لا النّافية في الشّعر بشرط تنكير معموليها نحو :
تعزّ فلا شيء عضلى الأرض باتيا |
|
ولا وزر ممّا قضى الله واقيا |
ولات لكن في الحين ، ولا يجمع بين جزأيّها ، والغالب حذف المرفوع نحو : (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ).
الثّاني : إنّ وأنّ للتّأكيد ، ولكنّ للاستدراك ، وكأنّ للتّشبيه أو الظّنّ ، وليت للتّمنّي ، ولعلّ للترجّي أو الإشفاق أو التّغليل ، فينصبن المبتدأ اسما لهنّ ، ويرفعن الخبر خبرا لهنّ ، إن لم تقترن بهنّ ما الحرفيّة : نحو (إِنَّمَا اللهُ إِلهٌ واحِدٌ) ، إلّا ليت فيجوز الأمران كإن المكسورة مخفّفة فأمّا لكنّ مخفّفة فتهمل ، وأمّا أن فتعمل ، ويجب في غير الضّرورة حذف اسمها ضمير الشّأن ، وكون خبرها جملة